أحدث الأخبار

ضبط القرآن الكريم في المصاحف السودانية

أ.د.علي العوض عبد الله

تحميل

مقدمة : 

كان ضبط القرآن الكريم يسير جنباً إلى جنب مع رسمه وحفظه وتوارث السودانيون ذلك جيلاً بعد جيل ، فكتَّاب المصاحف عندهم يمتازون بجودة الحفظ ومعرفة علمي الرسم والضبط وذلك محافظة على القرآن الكريم، واشتهرت في كل العصور جماعة منهم متخصصة في إتقان هذه الفنون القرآنية، وكان شغلهم إخراج المصاحف التي يكتبونها موافقة لما عليه رسمها وضبطها عند أئمة السلف من المسلمين الذين اهتموا بهذه الجوانب كالداني في المقنع والمحكم والشاطبي في العقيلة والخراز في المورد .

وقد سار قراء السودان في ضبطهم للمصاحف على ما عليه مذهب المغاربة فاختاروا طريقتهم في ضبط القرآن الكريم ومع التزامهم لهذا المذهب وسيرهم عليه تراهم أحياناً يختارون ما عليه مذهب المشارقة في النقط خاصة في نقط الفاء والقاف من حروف الهجاء فنقط السودانيون هذين الحرفين بما عليه نقطهما عند نقاط المشرق فميّزوا الفاء بنقطة والقاف بنقطتين وجعلوها فوقها ( وأما عند المغاربة فميزوا الفاء بنقطة من تحت والقاف بنقطة من فوقه ) ([1]).

 

([1]) علي محمد الضباع –سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين  مكتبة ومطبعة المشهد الحسيني الطبعة الأولى، ص 116.

   حجة الاعتماد على تواتر الإسناد في القرآن والقراءات

د.محمود حسن اوهاج

تحميل

 مقدمة : 

الحمد لله الذي اصطفى حملة كتابه من عباده، قال تعالى ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ﴾([1]) وجعلهم أهله وخاصته، ومن ذوي قربه ووداده وقال صلى الله عليه وسلم:"إن لله أهلين من الناس قيل من هم يارسول الله ؟، قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته([2])". وأتحفهم بمعرفة قراءاته ورواياته فحازوا بذلك من الشرف أعلاه ومن الفخر أعظمه وأسناه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من قرأ القرآن وأقرأه وفهم القرآن وأفهمه القائل "خيركم من تعلم القرآن وعلمه([3])" وعلى آله وصحبه الحائزين قصبات السبق في تلاوته وضبط قراءاته مع التدبر في معانيه ورعاية حرمته وجلالته وسلم تسليما كثيراً .

 

([1])سورة فاطر الآية 32.

([2])سنن الدارمي 10/429.

([3])رواه البخاري 6/236