أحدث الأخبار

الإعجاز العلمي في قوله تعالى(وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ) (وقوله صلي الله عليه وسلم: المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء )

د. ابتسام بنت بدر عوض الجابري

تحميل

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

فهذا بحث موجز يشمل :

[1] تفسير قوله تعالى: ) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ( محمد    ( 12) أقوال المفسرين في الآية, وإعراب الآية, ومعاني مفرداتها.

[2]  شرح حديث النبي e (المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء)  شرح الحديث باختصار.

[3] بعض صور الأكل المخالفة للهدي النبوي والمنتشرة عند الكفرة سواء من حيث الكيفية أو الكمية مع بيان حكم الإسلام فيها؛وكذا بيان الآثار الطبية الناتجة عنها.

[4] أمور تتعلق بالإعجاز العلمي فيها من حيث ذكر  وتخصيص الأنعام دون غيرها  بالتشبيه وما امتازت به هذه الأنعام مقارنة بغيرها من الحيوانات سواء من ناحية تركيب جهازها الهضمي أو من حيث طريقة أكلها والتشريح التركيبي لأجهزتها الهضمية المختلفة.

[5] التشريح التركيبي لجهاز الإنسان, وما امتاز به جهازه الهضمي .

[6] بيان عمليات الهضم المختلفة في الإنسان والحيوان المناسبة لكل صنف بحسب تركيبه و ما هو أهل له.

[7]  النتائج. 

الإسلاموفوبيا :الخوف من الإسلام الأسباب والآثار

د.جمال نور الدين إدريس

تحميل

مُقدِّمة

إِنّ ظاهرة الخوف من الإسلام في حقيقة الأمر جديدة قديمة،فقد جُوبِهَ الإسلام في بداية إطلالته،وطوال مسير ته القاصدة بهذا التحدي.

وظاهرة الخوف من الإسلام في مجملها ماهي إلاّ مواقف معارضة لمُعتقدات المسلمين،وممارستهم لشعائرهم التّعبديَّة،والتزامهم بها،ولكنْ إذا نظرنا نظرة فاحصة لأسباب تخوّف الغرب،وتوجّسه الشديد من الإسلام اليوم فإنّنا نردُّهُ إلى أسباب منها:

-    الدّعاية المعادية للإسلام منذ أنْ بزغ فجره من قِبلِ قِوَى الشَّرِّ،فتارة تأتي من المشركين كما كان قديماً،وأهل الكتاب اليهود والنّصارى،والمنافقين كما هو حادث الآن،وقد تنوّعت الوسائل والأساليب بعد أنْ تحرّشوا بالإسلام،وكانت محصّلته أنْ تكون الوراثة للأصلح،وهو الإسلام،وقد تسبّب هذا في العداء والخوف الشّديدين من الإسلام.

-  كراهية الإسلام لأسبابٍ تاريخيّة منها:الحروب الصّليبيّة،ومراراتها،وعدم التعمُّق في دراستها برويّة وتجرّد من قِبَلِ الغرب أدّى إلى الخوف من الإسلام في نفوسهم.

-  النّظرة الدّونيّة من قِبَلِ الغربيين للقُرآن،وَأهل الإسلام،حيث يصوِّرون المسلمين بأنّهم أُناسٌ متحجّرون،جامدون،متخلِّفون...وأنّهم يستخدمون الإسلام لتحقيق مكاسب سياسيّة،وعسكريّة...وقد ساهم في تأجيج هذه المزاعم اليهود الذين لعبوا دوراً خطيراً،وخبيثاً في تقديم صورة مشوّهة عن الإسلام وذلك بسيطرتهم على الإعلام.

-  صعود الإسلام،وزيادة معتنقيه في الغرب،وانحدار الحضارة الغربيّة،وانحطاطها في مجال الأخلاق والاقتصاد هذه العلاقة الجدليَّة أدّت إلى حالة من الذُّعر لدى الغربييّن من الإسلام.

-  الخلط بين بعض واقع المسلمين المعيش اليوم،والإسلام حيث نجد بعض المجتمعات الإسلاميّة تعيش في تخلُّف،وكبت،وقهر...،فعلى الرّغم من أنّ هذه الأخلاقيات مرتبطة بالممارسات التي ينتهجها ممّن يُحسبون على الإسلام،والإسلام منهم بَراء،إلاّ إنّ الغرب يعمّمها،ويلصقها بالإسلام كدين.

-  من الأسباب التي يعليها الغرب اليوم كثيراً أحداث الحادي عشر من سبتمبر..وغيرها من الأسباب.

-    وقد أدّت هذه الأسباب،وغيرها إلى آثار عميقة ضدّ الإسلام والمسلمين منها:

-   كراهية كُلّ ما هو عربي ومسلم ـ محاولة تشويه صورة الإسلام والمسلمين ـ توسيع دائرة ما يسمّى الحرب على الإرهاب الّتي يحاولون إلصاقها بالإسلام والمسلمين...وغيرها من الآثار السلبيّة،ولكنْ بجانب هذه الآثار السالبة شاءت إرادة الله تعالى أنْ تُفْضِي هذه الحرب على الإسلام والمسلمين إلى آثارٍ إيجابيّة لم تكُنْ في حُسبان الّذين قاموا بها منها:ازدياد وعي المسلمين بدينهم،وحرصهم على التمسُّك به ـ تزايد أعداد المسلمين في الغرب،وغيرها من الآثار الإيجابيّة

انفرادات شعبة عن عاصم من خلال الشاطبية

د. إدريس علي الأمين

تحميل

مقمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد،،

فهذا بحث عن انفرادات شعبة عن عاصم من خلال الشاطبية مواصلة لبحثين كتبتهما على هذا المنوال ونشرا في مجلة كلية القرآن الكريم وهما انفرادات دورى الكسائى من خلال الشاطبية وانفرادات قالون عن نافع من خلال الشاطبية بغرض تسهيل واتقان رواية كل راو من الرواة لا سيما المقلين منهم في الانفرادات، لأن المكثرين حظيت انفراداتهم بإعداد رسائل في الماجستير وأما المقلون فالأنسب أن تتناول انفراداتهم في البحوث القصيرة وقد اشتمل هذا البحث على مقدمة وستة مباحث وخاتمة ؛ على النحو الآتي:

* المقدمة: فيها ذكرت دواعى هذا البحث

المبحث الأول: تعريف بالشاطبية

المبحث الثاني: ترجمة الإمام شعبة راوي الشاطبية

المبحث الثالث: انفراداته في فرش حروف الربع الأول من القرآن الكريم.

المبحث الرابع: انفراداته في فرش حروف الربع الثاني من القرآن الكريم.

المبحث الخامس: انفراداته في فرش حروف الربع الثالث من القرآن الكريم.

المبحث السادس: انفراداته في فرش حروف الربع الرابع من القرآن الكريم.

الخاتمة: فيها أوجزت ما بسطت في المباحث. 

تعدد الزوجات في الفقه والقانون

د.عماد عمر خلف الله

تحميل

مقدمة:

الحمد لله الذي خلق لنا من أنفسنا أزواجا لنسكن إليها، وجعل بيننا مودة ورحمة  والصلاة والسلام على رسولنا وهادينا محمد بن عبد الله r الذي أرسل رحمة للعالمين، فأمر بالتناكح والتزاوج للتناسل وتكثير الأمة للمباهاة والمكاثرة بها الأمم يوم القيامة.

والله تعالى جعل بقاء الإنسان وطريقة تكاثره وتناسله عن طريق التزاوج بين المرأة والرجل وركب في الزوجين غريزة الشهوة الجنسية ليتحصل المقصود من تناسل الإنسان لبقائه، ثم إنه سبحانه وتعالى نظم طريق إرواء غرائز الإنسان تنظيما تكفل إرواءها ويحد من جماحها، إذ لو ترك للإنسان لاشباع رغباته حسب ما يحلو له لدبت الفوضى، ولجنح عن الصراط المستقيم ، ولتنكب الجادة ، كما هو مشاهد في عالم البشر ، الذين لا يؤمنون بالله تعالى ، أو لا يطبقون شريعة الإسلام فنجد أن ظاهرة الجنس تسيطر على حياتهم ، وكأن الإنسان خلق من أجل التمتع الجنسي، لذا دبت الفوضى واستشرى الفساد، وأصبحت العلاقات البهيمية المحمومة هي المسيطرة بين الرجال والنساء، وأصبحت المرأة سلعة يتاجر بها الرجل، ويلوح بها في كل حين، وظهرت الحياة عند بعض الشعوب حياة جنسية شبيهة بحياة الحيوانات الخالية من كل قيد وتنظيم.

أما نظام إشباع الرغبة الجنسية في الإسلام  فهو أحد طريقين: الزواج أو الاسترقاق، ولا ثالث لهما، وأي طريق غير هذين فهو اعتداء على حرمات الله وتشريعه ... وتشريع الله تعالى للعلاقة بين الرجل والمرأة هو التشريع السليم، لأنه من خالق البشر العالم بما يصلحهم في دنياهم وآخرتهم ، فالزواج المشروع هو الذي ينتج العلاقة الصالحة التي تقوى فيها العاطفة والمحبة والإلفة والحنان بين الزوجين، وترتوى فيها الرغبة الجنسية والوطر، ويولد فيها الأولاد في جو من المحبة والسعادة ويتربون في كنف هذه الحياة الزوجية أسوياء، يشاركون بعد ذلك في بناء المجتمع([1]).

 

([1] )  مجلة البحوث الإسلامية العدد: (25) ص: (177ـ 178) تصدر بالمملكة العربية السعودية عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، 1409هـ.

 

حجية قول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

د.حمزة حسن محمد الأمين

تحميل

مقدمة :

        الحمد لله ، خلق الإنسان ، علمه البيان ، والصلاة والسلام على النبي المختار محمد بن عبد الله ، وعلى آله الطيبين الأطهار ، وصحابته المصطفين الأخيار ، وبعد:

فإن علم أصول الفقه علم عظيم الشأن ، وعظمته تكمن في أنه القواعد الكلية التي يتوصل بها المجتهد إلى ضبط فقهه الشرعي . .

سبب اختيار الموضوع :

لقد رأيت من المناسب  أن أتناول مسألةً مهمةً من المسائل الأصولية بالكتابة فيها لكونها مَعْلَمَاً كبيراً من معالم أصول الفقه كاد أن يندرس وسط كثرة الكتابات مختلفة المشارب والمناهل .وهذه المسألة هي : حجية قول الصحابي .

والبحث فيها من حيث هي؛ أي من غير بحث في علاقتها بالأدلة الشرعية الأخرى: كتخصيص العام ، أو تقييد المطلق ، أو تبيين المجمل ونحوها .وقد حدا بي للكتابة فيها - غير ما سبق - أمور منها:

(1)  إبراز مكانة الصحابة في فهم مراد الله وفهم مراد رسوله e ، وبيان أنهم أعلم الناس بالقواعد الأصولية بلا منازع . فهم المصطفون الأخيار والقدوة الحسنة والأنموذج الفذ في امتثال الشرع قولاً وعملاً ظاهراً وباطناً سراً وعلانية في المنشط والمكره وفي اليسر والعسر وفي جميع الأحوال .

(2) بيان أن السلف الصالح ومن تبعهم من الأئمة الأربعة كانوا يحتجون بقول الصحابي مطلقاً وهو أصل من أصولهم الفقهية خلافاً لمن انتسب إليهم وخالفهم فيه، بل ونسب إليهم مذهبه هذا.

(3) بعض من كتب في علم أصول الفقه حين تطرق للمسائل الأصولية - ومنها ما نحن بصدد بيانه ، تطرق إليها وهو غافل عن منزلة الصحابة في سائر فنون العلم ، كاللغة والفصاحة والبيان والنثر والشعر … الخ حيث كان علمهم في ذلك كله سليقة، وفطرة ، أما علم هؤلاء فمكتسب .

كما أن من خاض فيها خاض بما يحمله من علم كلام وفلسفة ومنطق مع فرضه للمسائل والأغلوطات فيها.

حكم الحاكم يرفع الخلاف

د. الصديق إبراهيم الفكي

تحميل

المقدمة

« الحمد لله الذي مهد قواعد الدين بكتابه المحكم ، وشيد معاقل العلم بخطابه وأحكم ، وفقه في دينه من أراد به خيراً من عباده وفهّم ، وأوقف من شاء على ما شاء من أسرار مراده وألهم فسبحان من حكم فأحكم وحلّل وحرم ، وعرّف وعلمّ ، علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تهدي إلى الطريق الأقوم ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المخصوص بجوامع الكلم وبدائع الحكم»([1]) . أما بعد :

فإن الفقه الإسلامي من أشرف العلوم قدراً ، وأسماها فخراً ، وأعظمها أجراً ، لأن به يُعرف الحلال من الحرام ، ويُميز بينهما  في الأحكام ؛ فشرف العلم بشرف المعلوم .

وقد زخر تراثنا الفقهي بالعديد من الأبحاث والموضوعات المتعلقة بما يحتاجه مجتمعنا المسلم الحاضر في أمور دينه ودنياه .

ونحن في ظل الاتجاه نحو الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة متمثلاً في هذه الصحوة المباركة ، لا بد لنا من اهتمامات جادة ومتكاتفة لوضع الأحكام الفقهية وتقديمها بصيغة علمية متمشية مع ما يتطلبه العصر من أسلوب في التنظيم والتدوين ، مع المحافظة التامة على الأحكام الشرعية أصولاً وفروعاً ، انطلاقاً من قواعد الأحكام ، وكليات الشريعة ، ونظريات الفقه العامة المنثورة في أماكنها باعتناء في أحكام متشابهة ، وفروق مترادفة ؛ تأكيداً لوفاء الإسلام بالمسائل والنوازل المستجدة في كل زمان ومكان ، وهذا من أعظم مظاهر كمال هذا الدين ، فإن الله سبحانه وتعالى لم يترك قضية إلا بيّن حكمها ، وما من قضية أو نازلة إلا ولله فيها حكم ، علمه من علمه ، وجهله من جهله .

 

([1]) مقدمة كتاب القواعد الفقهية للحافظ ابن رجب .

كتاب ما اتفق لفظه وأختلف معناه من القرآن المجيد

د. محجوب محمد آدم

تحميل

أثناء إعدادي لرسالة الماجستير ، والتي كانت بعنوان : " المبرِد ، وجهوده النقدية والبلاغية " أهداني الأستاذ الدكتور رمضان عبدالتواب (رحمه الله) نسخة مصورة من كتاب المبرد : " ما اتفق لفظه وأختلف معناه من القرآن المجيد " ولم تنقص إستفادتي من هذا الكتاب في تحقيق جوانب الرسالة سنة 1987م ؛ حتى بأت فكرة نشره محققاً تلح عليََ ، ولم يصرفني عن تحقيق هذه الفكرة غير تهيبي من التعقيب على الأستاذ العلامة عبدالعزيز الميمني ، وما بذله في تحقيق هذا الأثر من جهد علمي بارز ، وقد نشره سنة 1350هـ في المطبعة السلفية في القاهرة

جهود الإمام الترمذي ومنهجه في إعلال الحديث  

د.حسن علي حسين

تحميل

مقدمة :

الحمد لله رب العالمين حمداً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، نحمده ولا نحصي ثناءً عليه ، هو كما أثنى على نفسه ـ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، الهادي إلى صراط مستقيم ، وعلى آله الطيبين الطاهرين .

          لا شك أن علم الحديث من أشرف العلوم ، وخدمته من أجل ما يتشرف المشتغل به ، ويعتبر علم علل الحديث من أهم العلوم التي خدمت السنة النبوية . وهو من العلوم التي لم تجد حظاً وافراً من الدراسة , خاصة في زماننا هذا ، فلزم الباحثين ، أن يقدموا ولو جهد المقل في بيان هذا العلم , ودراسة المصنفات فيه ، ومعرفة مناهج علمائه ، وإخراج اللآلئ والدراري منه ، ولدور الإمام الترمذي المشهود في خدمة هذا العلم  أحببت أن أبين جهوده  ومنهجه في إعلال الحديث ، فالإمام له مصنفان , الأول : العلل الكبير ، ومن خلاله أوضح كثيرا من علل الحديث ، واستبان منهجه في هذا الفن ، ثم أتبع العلل الكبير بالعلل الصغير ، الذي جاء مبيناً لمصطلحاته ، عارضاً لأسانيده ، متضمناً بعض العلوم الحديثية ، فرأيت أن أبرز تلك الجهود مع بيان المنهج الذي سار عليه في التصنيف وإعلال الحديث , وذلك في ثلاثة مباحث ، تحت كل مبحث عدد من المطالب ،  فإن أصبت فمن الله العون والسداد ، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ، وأستغفر الله الكريم المنان.

مواقف الاختلاط بين الجنسين ودورها في إثارة الغريزة الجنسية في ضوء التربية الإسلامية

د.عدنان حسن باحارث

تحميل

ملخص البحث:

تحتل العلاقة بين الجنسين مساحة كبيرة في حياة المجتمعات وتفاعلاتها الفكرية والسلوكية، فما تزال العلاقة بينهما تقوم على الإثارة، التي تبعثها الغريزة الجنسية، وتدفعها إلى التزاوج، ومن ثمَّ التناسل، وذلك بهدف بقاء النوع واستمرار الحياة، إلا أن الغريزة الجنسية قد لا تهتدي دائماً إلى أهدافها الصحيحة بغير الإرشاد الشرعي، فقد تضل في دروب الفساد الخلقي، فيكون من نتائج ذلك اختلاط الأنساب، وانتشار الفواحش.

ولهذا جاءت الشرائع السماوية بصورة عامة ، والشريعة الإسلامية الخاتمة بصورة خاصة : بضرورة كفِّ المثيرات الجنسية خارج نطاق الزواج المشروع، فمنعت كل ما من شأنه إضلال الطاقة الجنسية عن اتجاهها الذي وجدت من أجله، فمنعت خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وحرمت على النساء التبرج بالزينة، وأمرت مقابل ذلك بالعفة، وغض البصر، والحجاب والستر.

ولما كان الاختلاط بين الجنسين هو الأساس في الإثارة الجنسية، جاءت الشريعة الإسلامية بالمنع منه إلا لحاجة لا بد منها، مع أخذ الاحتياطات الشرعية اللازمة لكفِّ الإثارة غير المرغوب فيها.

وقد سعى البحث لمناقشة هذا الموضوع من خلال النصوص الشرعية، والمواقف التاريخية، ونتائج العديد من الدراسات المحلية والأجنبية، للوقوف على ما يؤيد الوجهة التربوية الإسلامية، التي لا تحبذ الاختلاط بين الجنسين.

وقد أسفر البحث عن نتائج كان من أهمها ما يأتي :

(1) يعم الاختلاط بين الجنسين أكثر مجتمعات العالم، ضمن سلوكيات وممارسات تتعارض – في غالبها- مع الوجهة التربوية الإسلامية.

(2)  غالب ما يستند إليه دعاة الاختلاط بين الجنسين من شُبَهٍ في السيرة النبوية أو المواقف التاريخية لا يعدو أن يكون منسوخاً، أو مؤولاً، أو خصوصية نبوية أو أمراً دعت الحاجة إليه.

(3)  تثير مواقف الاختلاط بين الجنسين مكامن الغريزة الجنسية، وتدفع الجنسين إلى سلوكيات مشينة، يصعب – في الغالب – ردها إلا بالمنع من الاختلاط، أو تضييق مجالاته الاجتماعية.

وسائل التربية الإسلامية في تزكية النفس 

د.وقيع الله قسم السيد

تحميل

المقدمة

تزكية النفس والسمو بها أمر مهم بل هو عمل الأنبياء والدعاة إلى الله قال تعالى  ([1]) وقد أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بدوام تزكية أنفسهم ووصف الله سبحانه وتعالى من يقوم بتزكية نفسه ويهتم بها بأنه من الفالحين قال تعالى  ([2]) وقد أقسم الله سبحانه وتعالى أحد عشر قسماً بأهمية التزكية وذلك في قوله تعالىﭽ ﭑ  ﭒ    ﭔ  ﭕ  ﭖ       . . إلى قوله تعالى   ([3]) وفي هذا البحث يحاول الباحث أن يتناول هذا الموضوع المهم  التزكية  سائلاً الله أن يصل فيه إلى نتائج مفيدة عله يبين أهمية هذا الموضوع .

 


([1] ) سورة الجمعة ، الآية رقم (2)

([2] ) سورة الأعلى ، الآية رقم (14)

([3] ) سورة الشمس ، الآيات رقم (1 – 10)