أحدث الأخبار

اختلاف التنوع وصوره عند السلف

د.صديق أحمد مالك

تحميل

مُـقَـــدَّمَــة:

الحمد لله الذي أنزل كتبه وأرسل رسله لهداية الخلق وإظهار الحق وإقامة القسط، والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد،،،

فقد حظي القرآن الكريم بما لم يحظ به غيره من الكتب قديماً وحديثاً؛ بل ومستقبلاً، حفظاً للفظه ومدارسة لنصه، ولا عجب في ذلك فهو كلام الله الحق وحديثه الصدق الذي تكفل الله بحفظه ]إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[ [الحجر: 9] تلقاه الرسول e وحياً من ربه سبحانه وتعالى فبلغه وبينه ]وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ[ [العنكبوت: 18].

وقد هيأ الله تعالى لكتابه المجيد طائفة من علماء الأمة لمدارسته وتدبره وتفسيره وقد كثرت أقوال المفسرين، وتنوع تفسيرهم وتعددت أقوالهم، وتنوعت الثقافات وظهرت الفرق والمذاهب حتى أصبح ذلك لافتاً للنظر، مستوقفاً للفكر، ومن هنا أصبح الإختلاف مجالاً صالحاً للدراسة لبيان أنواعه وسوف أتناول الحديث حول إختلاف التنوع وأتطرق لأمثلته وصوره عند السلف رضوان الله عليهم وأسأل الله تعالى أن ينفع به كما أسأله تعالى إصابة الحق وقول الصدق وإخلاص العمل إنه وليّ ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 

التفرقة بين المقاتلين وغير المقاتلين في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني

د. بدر الدين عبد الله حسن

تحميل

مقدمة:

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه بغض النظر عن جنسه، لونه، لغته ودينه في قوله جلَّ وعلا: ]وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً[ [الإسراء:70]. والهدف من خلق الإنسان وتكريمه واستخلافه في الأرض، عبادة الله تعالى وإعمار الأرض.

وحرم الله تعالى القتل وسفك الدماء والإفساد في الأرض فى قوله تعالى: ]وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً[ [ الإسراء: 33] وأيضاً يقول جل وعلا: ]مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً[ [المائدة: 32].

وقد أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء لهداية البشرية ولإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ولإرساء مبادئ العدالة والمساواة ونبذ العنف والاقتتال، لكن بالرغم من ذلك ظل الإنسان يقتل أخاه الإنسان، وأصبحت الحروب واقعاً معاشاً، فإن لم يشنها الإنسان بغياً عدوانا، فإنه يشنها من أجل دحر العدو، والعلاقات الدولية منذ الحضارات القديمة وإلى يومنا هذا أخذت تتراوح ما بين السلم والحرب.

السبل الكفيلة لإنجاح نمط التعلم و التدريب الإلكتروني

د. عفاف عبد الله احمد

تحميل

مقدمة:

بات تأثير تكنولوجيا المعلومات يظهر للعيان بشكل مباشر أو غير مباشر، في جميع أوجه الحياة المعيشية المختلفة، حيث لم يعد هناك إنسان لم يسمع بمصطلح تكنولوجيا المعلومات، إن الغالبية من قطاعات الشعوب في العالم تعاملت مع هذا النوع من التكنولوجيا، والقسم الآخر في طريقه إلى التعامل، لأنها باتت الرئة التي يتنفس عبرها المجتمع، ولذلك أصبحت موجودة في كل مكان تقريبا، أضف إلى ذلك إن الجميع أصبح في حاجة لخدمات تكنولوجيا المعلومات، وبالتالي أضحى لها تأثير عميق في البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتمثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة عونا كبيرا في تخطيط التعليم والإلمام بحركته ومسيرته، وفي خفض تكلفته، وفي تيسير وضبط إدارة منظومته ووحدات مؤسساته، وفي تدريب أعضاء هيئة التدريس ومعلميه، إلى غير ذلك مما هو مستهدف من مقومات الارتقاء بمستويات الجودة.

ومن زاوية العملية التعليمية ذاتها تتيح برمجيات التعليم/ التعلم إمكانية توافر مقررات تعليمية جديدة ومتطورة، من البرامج الجاهزة القيمة والملائمة، أو تشجيع تصميم وإنتاج البرمجيات المتصلة بالأوضاع والطموحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتهيئ تكنولوجيا المعلومات كذلك عن طريق شبكة اتصالات متقدمة فرصا لنشر وتبادل البرامج بين مختلف المؤسسات والجامعات على المستوى المحلي والدولي.

وحاليا أصبح هنالك إمكانية نقل عملية التعليم من مجرد التلقين عن طريق المعلم وعملية التخزين من قبل الطالب إلى العملية الحوارية التفاعلية بين الطرفين، هذا فضلا عن توسيع دائرة الاستقلال الذاتي الذي يمارسه المتعلم في تعامله مع التعليم عن بعد.

مع التطورات الهائلة التي يشهدها عالم اليوم، يعتبر مفهوم التعليم أو التعلم أحد المفاهيم والعمليات التي تأثرت تأثراً كبيرا ومباشرا بالتطور الحادث في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة. 

القول المأمول في جواز العمل بجميع  مذاهب الأئمة الأربعة العدول

د. حمزة حسن محمد الأمين 

تحميل

 

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين الذي أوجد لنا الأربعة الأئمة المجتهدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تبوئ قائلها مقام الصديقين والشهداء والصالحين، وأشهد أن سيدنا ونبينا وشفيعنا محمداً عبده ورسوله الذي فضله على كافة خلقه من الإنس والجن والملائكة والنبيين، وبعثه بالشريعة السمحاء، وجعل إجماع أمته ملحقاً في وجوب العمل بالقرآن والسنة.

اللهم فصلِّ وسلم عليه وعلى آله وأزواجه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

الكفاءة المعتبرة في النكاح دراسة فقهية مقارنة

د.علي محمد مقبول

تحميل

تمهيــد:

أولاً: الحث على الزواج:

حث الإسلام على التزوج؛ بل اعتبر التزوج نعمة من النعم يجب الحفاظ عليها؛ ومن ثم السؤال عنها يوم القيامة؛ ولا يسأل المرء إلا عن نعمة عظيمة؛ ففي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً عن النبي e أنه قال: "..فيلقى العبدَ [الله]، فيقول: ألم أكرمْكَ، وأسوِّدك، وأُزَوِّجْكَ، وأسخر لك الخيل والإبل وَأذَرْكَ ترأسُ وتربَع؟([1]) فيقول: بلى يا رب، فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني.. الحديث([2]).

بل إن الإسلام اعتبر الزواج هو نصف الدين؛ وذلك مما يدل على الترغيب فيه، قال e: "إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الباقي"([3]).

 

([1]) تربع أي تأخذ المرباع الذي كانت ملوك الجاهلية تأخذه من الغنيمة وهو ربعها. يقال: أربعتهم أي أخذت ربع أموالهم. ومعناه: ألم أجعلك رئيساً مطاعاً.

([2]) أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقاق باب.....، ج3/2279 حديث رقم (16).

([3]) رواه الطبراني في المعجم الأوسط، وحسنه الألباني في الأحاديث الصحيحة، ج 2/199، حديث رقم (625).

عمل المرأة بين الاضطرار والاختيار دراسة في ضوء السنة النبوية

د. حسن علي حسين

تحميل

مقدمة :

الحمد لله ]الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى[، والصلاة والسلام على إمام الهدي، المبعوث  رحمة للعالمين، الهادي إلى الصراط المستقيم، الذي هو بالمؤمنين رءوف  رحيم، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.        

لقد كرم الله تعالى الإنسان غاية التكريم ]وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً[ [الإسراء: 70].

وجاءت تشريعات المولى عز وجل لمزيد من التكريم. وقد خص النساء بتشريعات جليلة حفظاً لها ورفعة لمكانها.

إن المرأة قبل الإسلام لا تعدو أن تكون متاعاً من أمتعة الرجل، فجاء الإسلام وحظيت بكل حظ من حظوظ الرجال. فكفل لها الإسلام حق التعليم، والعمل، والمشاركة الاجتماعية، فكانت على عهد رسول الله e تخدم في الجيش، وتداوي المرضى، وتخرج ساعية في معاونة زوجها، أو تكسباً لأجل عيالها، وتمتهن الحرف اليدوية لأجل الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى، وقبل ذلك كله قد فارقت مغارفة العصيان، وعمرت قلبها بالإيمان، وعفت نفسها عن مواضع الزلل ، فمدحهن المولى عز وجل غاية المدح فقال تعالى: ]فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ[ [النساء: 34]. 

قصة سيدنا يوسف عليه السلام دراسة ادبية

د. بركات محمد أحمد

تحميل

مقدمة :

الدوحة القرآنية الباسقة الظلال، الدانية الجنى ذات الأفنان المختلفة الثمرة، هذه الدوحة العميقة الأصل، السامقة الفرع، لا ينتهي ظلها ولا يذهب رونقها، فهي ذات ظل ممدود، وماء مسكوب، وفاكهة كثيرة، لا مقطوعة ولا ممنوعة، لذلك كان القرآن كما جاء في الأثر لا تنتهي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد، وتلك طبيعة في الموضوعات القرآنية جميعاً، سواء كانت قصصاً أم أحكاماً أو عقائد.

لذلك كانت هذه الموضوعات لا تضن على طلابها مهما تعددت مشاربهم ولا تبخل عليهم مهما اختلفت رغباتهم ومطالبهم.

وهذه السورة – سورة يوسف - ذات طابع متفرد في احتوائها على قصة يوسف كاملة، فالقصص القرآني - غير قصة يوسف – يرد حلقات تناسب كل حلقة منها أو مجموعة حلقات موضوع السورة واتجاه وجوهها، وحتى القصص الذي ورد كاملاً في سورة واحدة كقصص هود وصالح ولوط وشعيب ورد مختصراً مجملاً، أمّا قصة يوسف فوردت بتمامها وبطولها في سورة واحدة. وهو طابع متفرد في السور القرآنية جميعاً.

مقومات تعليم القرآن الكريم بالمرحلة الجامعية في ضوء إستراتيجيات الجودة الشاملة في التعليم

د.عثمان محمد حامد العالم

تحميل

المقدمة:

تشمل هذه المقدمة إجراءات الدراسة من مشكلة، وحدود, وأسئلة, ومنهج, ومصطلحات, ومخطط. وفيما يلي تفاصيلها.

مشكلة الدراسة:

تعد تجربة تعليم القرآن الكريم وحفظ قدر كبير منه بالتعليم في المرحلة الجامعية في السودان, تجربة محصورة في عدد معين من الجامعات، أبرزها جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية وفروعها, ومازالت الدراسات التربوية التي تسعي لتأصيل هذا النوع من التعليم ومعالجته في ضوء استراتيجيات الجودة الشاملة للتعليم جديدة.

كما لا توجد استراتيجية موحدة لتدريس القرآن لكل المؤسسات التعليمية والجامعات السودانية مجتمعة في مجال الأهداف التعليمية وكفايات معلم القرآن الكريم وإعداده, ولا في استراتيجيات التدريس أو التقويم، رغم وجود المناهج التي تحقق أهداف كل مؤسسة على حده من تلك المؤسسات.